رئيس هيئة الانتخابات في تونس: مراقبة الإعلام في صلب صلاحياتنا
قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، فاروق بعسكر، في كلمة إعلامية، السبت، إن مراقبة المحتوى الإعلامي خلال الانتخابات هي من الاختصاصات الأساسية للهيئة. وأضاف فاروق بوعسكر: “بما أنه لا توجد هيئة تغيير إعلامي، فلا يمكن للقانون أن يسندها إلى غير لجنة الانتخابات، باعتبارها هيئة دستورية مستقلة تشرف على أمن ونزاهة العملية، وباعتبار أن الدستور و… لقد منحه القانون ولاية عامة على المسائل الانتخابية. وقال بوعسكر: “إن لجنة الانتخابات لن تتخلى عن دورها في قطاع الإعلام بمناسبة الانتخابات نظرا للصلاحيات الممنوحة لها”.
وأشار: “في حال الخطاب الذي يحرض على العنف أو الكراهية أو التعصب أو التمييز، أو إذا تم بث وانتشار أخبار كاذبة أو مضللة أو تفتقر إلى الحياد والتوازن، تقوم الهيئة بإصدار التحذير ولفت الانتباه إليها”. الوسيلة الإعلامية التي ترتكب المخالفة حتى تعود إلى أخلاقيات مهنة الصحافة وتلتزم بالتوازن والموضوعية والحياد.
وتابع قائلا: “إذا تجاوز الأمر السب والشتم أو نشر أخبار كاذبة أو نشر العنف وخطاب الكراهية، فإن الهيئة لن تقف مكتوفة الأيدي وهذا جوهر دورنا”، على حد تعبيره.
وأوضح بوعسكر: أن “الهيئة لديها خلية رصد إعلامي ترفع التقارير والتوصيات إلى مجلس الهيئة. معظم موظفيهم حاصلون على شهادات في الصحافة أو القانون. وذكر أن أغلب البلاغات التي تصله عن التقارير المذاعة في وسائل الإعلام تكون مؤرشفة، ولا يتم إصدار إنذار أو إحالته إلى النيابة، إلا في بلاغين أو ثلاثة يبلغ مجموعها أكثر من 100 يوميا.
وأوضح أن مفوضية الانتخابات ليست نيابةً تبت في القضايا، مضيفاً أن النيابة هي التي تثبت الشبهة وتحيلها إلى معنى المرسوم 54 أو 115 أو الفصل 86 من قانون الاتصالات.
وشدد بوعسكر على أن الهيئة يمكنها الاعتماد على واجب الحياد والموضوعية والنزاهة الإعلامية وستتوجه إلى العدالة العاجلة للحصول على قرار بإيقاف المحتوى الإعلامي إذا تبين أن برنامجا فيه المصلحة يفتقر إلى الحياد والموضوعية. خدمة مرشح واحد أو الإضرار بآخر.