المشاط: تحديد الأولويات والتكامل بين الاستثمارات العامة والتمويل التنموي والقطاع الخاص يدفع جهود التنمية
الأميرة عاصي
دكتور. شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر ببنك التنمية الجديد، في اجتماع المائدة المستديرة لمحافظي بنك التنمية الجديد حول “فتح آفاق تمويل التنمية المستدامة” في الأسواق الناشئة والمستقرة. الدول النامية.”
جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك بعنوان “الاستثمار في مستقبل مستدام” والذي عقد في كيب تاون بجنوب أفريقيا في الفترة من 28 إلى 31 أغسطس 2024.
وأدلى بالكلمات الافتتاحية للجلسة كل من ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد، وجين لي تشون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ونغوزي أوكونجو إيويالا، رئيسة منظمة التجارة العالمية، ومحافظي البرازيل وروسيا وروسيا والهند. الهند والصين وجنوب أفريقيا وبنغلاديش وبنك الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ومحافظ مصر ببنك التنمية الجديد، في كلمتها، أن تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وإيجاد مساحة للقطاع الخاص يعد أحد المحاور الأساسية لتشجيع الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي. ولتحقيق ذلك يجب على الدولة أن تتحمل التكاليف وأن توفر جزءاً من موازنتها الاستثمارية؛ وشددت على أنه من أجل تنفيذ المشاريع ذات الأولوية، يجب على الدول تحديد أولويات واضحة، خاصة على مستوى مشاريع البنية التحتية التي تجذب الاستثمارات وتمهد الطريق للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص.
وتناولت الفجوات التمويلية في جهود التنمية وأهمية سد هذه الفجوات من خلال التمويل المختلط الذي يجمع بين الاستثمارات الحكومية والتمويل الآخر المتاح من مختلف الأطراف ذات الصلة، مشيرة إلى أن التكامل بين بنوك التنمية ضروري نظرا لانخفاض معدلات المزج وهو أمر مهم لدفع جهود التنمية. .
وأضافت المشاط أنه يجب على الحكومات أن تكون واضحة بشأن أولوياتها وكذلك مستوى الاستثمار الحكومي الذي تقدمه، كما يجب تعظيم مبدأ ملكية الدولة لتحديد وتعزيز الاحتياجات الحقيقية لبنوك التنمية المتعددة الأطراف والاستثمارات الخاصة، مؤكدة أن توضيح ذلك الأولويات في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمختلف البلدان يزيد من فعالية التعاون مع بنوك التنمية المتعددة الأطراف ويحفز جاذبية استثمارات القطاع الخاص.
وفي هذا السياق أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أن التعاون بين دول الجنوب العالمي وزيادة الجهود لتبادل الخبرات والممارسات التنموية يعد عنصرا حاسما للاستفادة من التجارب الناجحة التي تساعد الدول النامية في مواجهة تحدياتها.
وتحدثت كذلك عن الارتباط الكبير بين جهود التنمية وحماية المناخ وأنه لا ينبغي تجاهل هذا الارتباط في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. ولهذا السبب أطلقت مصر المنصة الوطنية لبرنامج “نوفا” الذي يتضمن المشروعات ذات الأولوية في مجالات التخفيف والتكيف في قطاعات المياه والغذاء والطاقة. ويلتزم البرنامج بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة مع التركيز أيضًا على حماية المناخ. وهذا يعني أنه يمكننا الاستفادة من أدوات تمويل المناخ المبتكرة، سواء كانت مقايضة الديون بتدابير حماية المناخ أو المنح التي تدعم إعداد المشاريع وكذلك تحسين التعاون بين… مؤسسات التنمية المتعددة الأطراف.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أهمية التكامل بين التمويل الحكومي وتوفير بنوك التنمية المتعددة الأطراف أو الشراكات الثنائية بهدف إبقاء التكاليف منخفضة قدر الإمكان، موضحة أن أحد أكبر التحديات التي نواجهها هو التمويل على الرغم من تمويل التنمية. ورغم أن دورها حاسم في هذه القضية، إلا أنها لا تستطيع سد الفجوة الآخذة في الاتساع. ولذلك، يجب على البلدان النامية والناشئة أن تتخذ نهجا متعدد الأوجه لتعبئة الموارد المالية من أجل التنمية المستدامة.