مدبولي يدعو شركة تشاينا انرجي للإسراع في إنشاء مصانع لتوطين الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة
رئيس الوزراء د. وجدد مصطفى مدبولي تقدير الحكومة لحجم الاستثمارات الصينية في السوق المصري، بما في ذلك استثمارات شركة China Energy، وأبدى رغبته في إشراك الشركة في عدد من المشروعات ذات الأولوية لمصر، وأهمها الطاقة الجديدة والمتجددة. مشيراً إلى عرض الشركة للاستثمار في تطوير قرية الشحن بمطار القاهرة الدولي.
جاء ذلك خلال لقاء د. شارك مصطفى مدبولي، اليوم الخميس، مع سونج هايلينج، رئيس شركة تشاينا إنرجي، وعدد من ممثلي الشركة، يليه السفير عاصم حنفي، سفير جمهورية مصر العربية لدى الصين، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي. المنتدى في العاصمة الصينية بكين.
وشدد مدبولي على أهمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين والدعم المتبادل بين البلدين في مختلف الأمور بما في ذلك موضوع التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تولي اهتماما كبيرا بقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، معتبرة إياه أولوية قصوى في مجالات متعددة مثل إنتاج الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح ومشروعات الهيدروجين الأخضر وغيرها، مشيرا إلى أن الشركة تطرح تنفيذ مثل هذه المشروعات. على أمل أن يتم تفعيلها خلال الفترة المقبلة وأن تتخذ شركة تشاينا إنرجي خطوات تنفيذية بهذا الشأن خلال الفترة المقبلة.
وأشار مدبولي إلى أن مصر لديها رغبة كبيرة في توطين صناعة الألواح الشمسية وكافة التقنيات المتعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة، ولذلك فهي مستعدة للمشاركة في مثل هذه المشروعات، مع العلم أن الصين رائدة في هذا المجال وتهتم الدولة بشكل خاص بالتخزين. مشيراً إلى أن مصر تخطط لإدخال الطاقة المتجددة بسعة تزيد عن 50 جيجا بايت بحلول عام 2030، وتأمل أن تستكشف شركة تشاينا إنرجي بجدية فرص العمل بالشراكة مع مصر في هذه المشاريع للمشاركة.
من جانبه، أعرب سونج هايلينج، رئيس شركة تشاينا إنرجي، عن خالص امتنانه لإتاحة الفرصة لعقد هذا اللقاء، حيث سبق له أن عقد العديد من اللقاءات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وأيضا مع رئيس مجلس الوزراء، وقد ساهمت هذه اللقاءات لجهود الطرفين في جمع الجانبين لتعزيز ودعم مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر.
وأشار سونج هايلينج إلى أن شركة تشاينا إنرجي لديها اثني عشر مشروعًا في مصر بقيمة إجمالية تبلغ 2 مليار دولار، وأشار إلى أن النجاح في تنفيذ كل هذه المشروعات يرجع إلى الدعم المستمر من الدولة المصرية، وشكر رئيس مجلس الوزراء على الدعم الفعال لذلك.
وأشار رئيس الشركة بعد لقاءات رسمية سابقة مع الجانب المصري إلى اهتمامه بإرسال فريق عمل من الشركة، وتم التأكيد على أن مصر تمتلك إمكانيات واعدة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مما يوفر فرصا وعروضا. والتعاون المثمر في هذا المجال يؤكد ثقة الشركة بأن مصر تمتلك وفرة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية. وستكثف الشركة تعاونها مع كافة الجهات الحكومية في مصر لتحقيق المزيد من المشروعات في هذا المجال.
وأضاف سونج هايلينج أن شركة تشاينا إنرجي تتمتع بقدرة تنافسية عالية وتقنيات متقدمة في مجال صناعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وقادرة على تلبية متطلبات الدولة المصرية في هذا القطاع. كما تتمتع الشركة بعدد من المزايا الأخرى بالإضافة إلى الشركاء الدوليين والمحليين مما يعزز جهودها في السوق المصري.
وأشار رئيس الشركة إلى أن الشركة لديها مشروع هام للهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأنه تم التقدم بطلب لتوفير أرض له. كما أعرب عن أمله في تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية في مجال تصدير الهيدروجين الجديد والطاقة المتجددة خاصة في القارة الأوروبية، مضيفا أن الشركة تخطط لنقل مقرها الرئيسي في شمال أفريقيا إلى مصر، وتأمل في الحصول على حوافز. لهذا.
كما أعرب سونج هايلينج عن رغبة الشركة في تسريع بناء أول مصنع في شمال أفريقيا ومصر لإنتاج الأمونيا الخضراء في إطار تحسين التعاون بين الجانبين، وتعمل الشركة على التعاون لإنشاء المزيد في عدة مصانع لبناء مصانع المجالات المتعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة.
وبعد الاطلاع على خطط الشركة، صرح رئيس الوزراء أن مصر تريد على وجه التحديد من الشركة الدفع ببناء مصانع لتحديد مواقع الصناعات الكهروضوئية المرتبطة بالطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة المتجددة وأبراج الرياح، مشددًا على أن الحكومة المصرية ستكون مستعدة لإنشاء جميع أنواع الحوافز. وهي تعتبر حاليًا هذا الملف أولوية قصوى.
من جانبه، أشار سونغ هايلينغ إلى أن شركة تشاينا إنرجي ستسرع خطواتها لبناء المصانع ومراكز الإنتاج لجميع التقنيات المتعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة، كما وعد بتطوير مشاريع الطاقة الجديدة سواء كان ذلك في مجال الهيدروجين الأخضر والأخضر. الأمونيا. حيث سيكون ذلك على رأس أولويات عمل الشركة في مصر.