عبدالفتاح العواري: الأزهر في مناهجه لا يعرف الغلو والتطرف
دكتور. قال عبد الفتاح العويري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف هو حامل معيار الاعتدال، وهذه حقيقة لا أحد يستطيع أن ينكرها. كان الأزهر في مناهجه وسطا بين الإفراط والتفريط، وكانت في شوارعه وصفحاته تدرس المذاهب والعلوم يمثلها علماء الأزهر الشيخ الجليل الذي يزن ويقارن ويرجح ما أثبتته الأدلة، دون تعصب أو هوى. .
وجدد التأكيد على أن الأزهر الشريف دعا إلى الاعتدال في دعوته خلال كلمته في اللقاء الأول لأسبوع الدعوة الإسلامية بعنوان “الأزهر حامل لقاء الاعتدال” الذي عقد في الجامع الأزهر، ولم يكن متعصبا له جانب على الآخر، بل تقدم في طريقه. عملية علمية وفكرية قبلها الشرق والغرب، هكذا كانت نية العالم أن يرسل أبنائه ليعلموا أبنائهم، لأن الأزهر عهد إليهم، فحمل طلاب الأزهر راية الوسطية وعادوا إلى بلادهم لنشر المذهب الوسطي، وتقلدوا أعلى المناصب بينهم رؤساء ووزراء وسفراء ومفكرون وفقهاء وعلماء.
وأوضح العواري أن الأزهر لا يعرف الغلو والتطرف في مناهجه، انطلاقا من قيمه ومبادئه وقواعده التي وضعها الأئمة الأعلام، والتي ارتضاها الأزهر كمنهج في تعاليمه ودعوته.
وأضاف: “لقد حدثنا القرآن الكريم عن الاعتدال، وأخبرتنا سنة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الاعتدال مع قبول الميراث الإلهي وميراث النبوة محمد”. لا يمكن أن يحيد أو يتجاهل أو يبالغ، لافتاً إلى أن الأزهر الشريف وقف مع الشعب في كل وقت لتحرير الوطن، وحماية العرض، وحماية التراب وغيرها، ودافع عن كل شبر من وطن مصر، ولا يطلب أي عالم ساهم في تحرير وطنه كرسياً أو منصباً مقابل ما قدمه لوطنه”.
وختم عضو مجمع البحوث الإسلامية أننا لم نرى غلوا ولا تطرفا بين علماء الأزهر، بل رأينا في أفكارهم الفقه والحديث والتفاسير واللغة التي كانت واضحة في علومهم ونرى ذلك في أبنائه وارتبط به وبعلمائه الذين نشروا علمهم في مشارق الأرض ومغاربها.