عصام شيحة: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تمثل تحولا في المجال الحقوقي
قال عصام شيحة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تمثل تغييرا في سجل حقوق الإنسان ومصر من الدول النشطة في هذا الأمر حيث شاركت في صياغة الميثاق العام بشأن حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال ندوة حزب الاتحاد بعنوان “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. ثلاث سنوات بين التحديات والنجاحات” والتي حضرها عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان. محمد ممدوح عضو المجلس، وبحضور المستشار رضا صقر رئيس الحزب، وقيادات الحزب. ويدير الندوة الصحفي والكاتب محمد مصطفى أبو شامة أمين عام الحزب.
وتناقش الندوة ما تم إنجازه في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بمحاورها الأربعة بعد ثلاث سنوات، وكذلك التحديات التي واجهت الاستراتيجية الوطنية في الماضي والمستقبل.
وأوضح شيحة أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تتميز بفكرة وضعها، كما تتميز بالعمل التشاركي، الأمر الذي أدى إلى وجود قنوات اتصال مع مؤسسات الدولة، منظومة متكاملة تدل على توافر إرادة الدولة، والتي بدأت بإدراك أن لدينا مشاكل وتحديات يجب علينا التغلب عليها.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تظهر أن لدينا عجزا في ثلاثة مجالات. أولها الحاجة إلى إصلاحات تشريعية ومؤسسية بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الوعي.
ونوه بأنه لا توجد دولة في العالم حققت الكمال في مجال حقوق الإنسان، إلا أن عملية تحسين السجل مستمرة ولا تتوقف.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان قامت على أسس مهمة، منها مناقشة الضمانات التي كفلها الدستور، لافتا إلى أن الاستراتيجية كانت موازية وراعيت أولويات الدولة.
وأشار إلى مبادرات الدولة المصرية لدعم الفئات الأكثر ضعفا ومشروعات الإسكان الاجتماعي التي تجاوزت هذه المبادرات لضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وتحدث في هذا السياق عن استراتيجية مصر 2030، مشيراً إلى أن البلاد تعمل على إعادة بناء الدولة المصرية من خلال تحديد أولوياتها.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تتمتع بميزة مطالبة المشرعين بعدم سن قوانين تخالف المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وأشار إلى تحسين نتائج التعليم المجاني والتركيز على جعله أكثر تركيزا على الطلاب المتفوقين، منتقدا انتشار استخدامه في الجامعات النظرية.
وتحدث عن حقوق الطفل حيث أن الاستراتيجية والدستور وفرت له الحماية حتى ما قبل الولادة، وكذلك حقوق المرأة التي شغلت مناصب في مجلس الدولة وتمثيلها التنفيذي والتشريعي، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، الذين صدرت قوانين جديدة لحمايتهم، بالإضافة إلى حقوق الشباب وما سعت الدولة والمجتمع الدولي لتمكينهم، مشيراً إلى أن التمكين يجب أن يسبقه التعليم الجيد والتدريب الجيد والتأهيل الجيد. ثم التمكين.
وأشار إلى العديد من الإنجازات التي حققتها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. أولها تعديلات قانون الإجراءات الجزائية المتعلقة بالاستئناف في الجرائم الجنائية وحماية الشهود والمبلغين، فضلا عن إنشاء مشاريع بدعم من المجتمع المدني.