ما هي خسائر إسرائيل من الهجوم الإيراني وهل يتوقف التصعيد؟
وهددت إيران بمزيد من الهجمات إذا ردت تل أبيب على هجومها الصاروخي الذي استهدف الأراضي الإسرائيلية مساء الثلاثاء.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بازكاشيان إن الهجوم جاء للدفاع عن مصالح بلاده ومواطنيها، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجب أن يعلم أن طهران لا تسعى إلى الحرب ولكنها ستواجه أي تهديد بثبات.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إن الهجمات استهدفت قاعدة الموساد وقاعدة نافاتيم الجوية وقاعدة حتسيريم والرادارات الاستراتيجية ومراكز تجميع الدبابات. وأضافت سكاي نيوز عربية أنه تم تجنب الهجمات على البنية التحتية الاقتصادية.
وأكد مسؤول إيراني أن 80 صاروخا أصابت أهدافها بنجاح، فيما قالت إسرائيل والولايات المتحدة إن الهجوم فشل وأن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ.
• ما هي أهداف الهجوم؟
وأكد سيد غنيم، الأستاذ الزائر في حلف شمال الأطلسي والأكاديمية العسكرية الملكية، أن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مؤشرا على دعم طهران لعملائها في المنطقة، الذين استشعروا مؤخرا إحباطها وهزيمتها أمام إسرائيل.
وأضاف غنيم لسكاي نيوز عربية أن أهداف الهجوم الإيراني شملت:
– محاولة إيران الاستيلاء على المبادرة واستهداف إسرائيل لتثبت قدرتها على الرد الشامل.
– رد الفعل على الاجتياح البري للجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان وأيضا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.
– خلق نفوذ داخل الهيكل العسكري الإسرائيلي لمنع الغزو البري للبنان.
• ما حجم خسائر إسرائيل من الهجوم الإيراني؟
وعن الخسائر التي تكبدتها إسرائيل نتيجة الهجوم، يرى غنيم أن “الصواريخ الـ 220 التي تم إطلاقها، بما في ذلك الصواريخ، ربما فقدت اتجاهها ولم تكن بحاجة إلى اعتراضها، في حين تم تشويش الصواريخ الأخرى وتشويشها وضربها” غير فعالة الأماكن.”
وأضاف: “هناك صواريخ تمكنت بالفعل من الوصول إلى إسرائيل وتم اعتراضها في الجو. واستهدفت ثلاث قواعد عسكرية ومبنى المخابرات. إلا أن قدرة الجانب المستهدف على تأمين الأهداف عالية وأيضاً في حال وقوع الحدث، وبسبب استخدام الدفاعات الجوية فإن نسبة قليلة من الصواريخ وصلت إلى الأهداف ونسبة أقل أصابت هذه الأهداف.
ويرى غنيم أن إسرائيل لا تستطيع إخفاء الخسائر التي تكبدتها جراء الهجوم لعدة أسباب، من بينها المعارضة الداخلية التي لا يمكنها السماح بذلك.
وتوقع أستاذ حل النزاعات الدولية حسن المومني استمرار التصعيد في المنطقة وقد يتطور إلى حرب شاملة.
ويرى مؤمني، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أن ذلك يعود إلى عدة عوامل، منها: أن الانتصارات الإسرائيلية تمثل فرصة لنتنياهو والدولة العبرية لتحقيق المزيد من النجاحات.
وأوضح: “بناء على النجاحات التي حققتها في الأسابيع الأخيرة، ترى إسرائيل أنها تستطيع فرض واقع جديد على الأطراف الأخرى حتى تقبل شروطها لوقف إطلاق النار”.
وتابع: “الولايات المتحدة الأميركية بدت غير قادرة على السيطرة على الوضع رغم جهودها الدبلوماسية”، مضيفا أن إسرائيل تطورت في أهدافها حيث لم تعد القضية في لبنان مرتبطة بالوضع شمال نهر الليطاني يتعلق الأمر بتفكيك قدرات حزب الله وتغيير النظام في إيران الذي أعلنه رئيس الجمهورية الوزير بنيامين نتنياهو.
وأشار إلى شعبية نتنياهو الكبيرة في الداخل وتقارب المواقف بين المؤسستين السياسية والعسكرية.