بعد كمائن جنوب لبنان.. أسلحة عبوة سجيل بطلة حروب الكمائن
ظهر نوع جديد من الأسلحة على مسرح عمليات المقاومة، وهو عبوة سجيل المتفجرة، بعد أن استخدم حزب الله هذه العبوة في كمين قاتل ضد قوات النخبة الإسرائيلية التي تتقدم إلى جنوب لبنان، في إشارة إلى نوع الأسلحة التي استهدفت جيش الاحتلال الغازي. منتظر. وتستعرض صحيفة الشروق أبرز معلومات الحزب عن سلاحه المذكور وأبرز العمليات التي شارك فيها سجيل من قبل.
سلاح ذو وظيفة مزدوجة
وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، نشر المكتب الإعلامي لحزب الله مقطعًا تعريفيًا لأحد أسلحته، وهو “جهاز السجيل”، أوضح فيه الحزب أنه يمكن استخدامه ضد الأفراد والمركبات المدرعة. الجهاز صغير الحجم، إذ لا يزيد طوله عن نصف متر ووزنه لا يزيد عن كيلوغرامين، ويعتمد بشكل أساسي على توزيع مئات الشظايا، وكأنه بندقية آلية. ويتمتع الجهاز بمدى فعال طويل يصل إلى 100 متر، مما يسمح باستخدامه في عمليات الكمائن لمهاجمة القوات المتمركزة في أماكن بعيدة. إلا أنها لا تتمتع بزاوية تشتت واسعة للشظايا، مما يقلل من فعاليتها ضد الأشخاص المتناثرين.
فعال مع الشهادة الميدانية
وبحسب موقع بنت جبيل الذي يغطي قضايا المقاومة، فإن قنبلة سجيل كانت ضمن كمين الأنصارية لقوات الاحتلال قُتل فيه أحد عشر جندياً إسرائيلياً. وفي تسعينيات القرن الماضي، استدرج حزب الله عدداً من نخبة القوات البحرية الإسرائيلية للقيام بعملية إنزال وسط المزارع، لكنه فوجئ بعد ذلك بكمين بالعبوات الناسفة، أدت شظاياها إلى مقتل مقاتلي الحزب والباقي ببنادق آلية.
كما أظهر الجهاز فعالية كبيرة في إحدى معارك الحزب في سوريا عام 2014، عندما نصب كميناً لرتل لجبهة النصرة في منطقة العتيبة، ما أدى إلى مقتل نحو 200 من مقاتلي الجبهة.
تجدر الإشارة إلى أن حزب الله لم يكن أول من استخدم القنابل العنقودية. اخترع هذا السلاح جيش ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية وانتقل فيما بعد إلى عدد من الجيوش التي طورت هذه الأجهزة، ومن أشهر أنواعه جهاز “كلايمور” الذي تستخدمه القوات الأمريكية.