رئيس الوزراء: اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية تضمن الاستقرار والثبات والاطمئنان
مدبولي: العديد من المشاكل التي واجهها المستثمرون السعوديون تم حلها، ولم يتبق سوى 14 مشكلة تحتاج إلى حل
دكتور. وألقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء كلمة خلال اللقاء الموسع مع كبار المستثمرين السعوديين وممثلي مؤسسات القطاع الخاص السعودي الذي نظمه اتحاد الغرف السعودية بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.وبدأ رئيس الوزراء كلمته بالترحيب بجمهور الوزراء من الجانبين المصري والسعودي وأعضاء اتحاد الغرف السعودية وأعضاء مجلس الأعمال المصري السعودي، ونقل شكره وتحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الحرمين الشريفين، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ أن وطأت أقدامنا تراب المملكة، نحن مؤكدين أن هذا هو وعدنا دائماً لكم أيها الإخوة في المملكة.وأشار رئيس الوزراء إلى العلاقات بين مصر والسعودية عبر التاريخ، وقال: “لو سألنا المواطن المصري من هو الأقرب إليك وأي دولة تحرص على زيارتها، سيكون الجواب دائما المملكة العربية السعودية ” وأكد أن العلاقة بين البلدين الشقيقين، سواء على مستوى القيادة السياسية أو الحكومة أو على المستوى الشعبي، هي علاقة أخوة وشراكة ووحدة مصير.وأشار رئيس الوزراء إلى أننا نهدف معا إلى تكامل جوانب التنمية في البلدين الشقيقين وتعظيم الإمكانات والمقومات الموجودة فيهما، بما يحقق مصالحهما ويلبي تطلعات شعبيهما، وقال: “إن هذا هو “ما نسعى إليه ونسعى من أجله في مصر”، مؤكدا: “نحن لا نسعى للاستفادة بشكل فردي من استثمارات دولة في أخرى، بل على العكس نسعى إلى علاقة متبادلة قال إنه يرضيها”. مع حجم الشركات المصرية التي تستثمر في العديد من المجالات والقطاعات في المملكة العربية السعودية، مما يؤثر على أكثر من 5700 شركة مصرية، قائلا: “هذا شيء عظيم يؤكد أن هناك منافع مشتركة”، وشدد المصري على حرص الدولة على والرغبة في زيادة هذه الأرقام، وكذلك الرغبة في زيادة حجم الشركات السعودية المستثمرة في مصر خلال الفترة المقبلة.وأشار رئيس الوزراء في كلمته إلى أن مصر تمر بفترة صعبة للغاية، حيث شهدت مؤخرا ثورتين متتاليتين في عامي 2011 و2013 وما نتج عنهما من تحديات اقتصادية وغيرها كثيرة، مؤكدا أن القلق الأكبر في هذا الأمر. الوقت هو كيف تتعافى… البلاد تسير على الطريق الصحيح، مع الإشارة إلى أننا، مثل بقية العالم، فوجئنا بسلسلة من الصدمات والتحديات غير المسبوقة، بما في ذلك وباء فيروس كورونا وتأثير الأزمة الروسية. الحرب الأوكرانية وأخيرا، الأزمات التي تعيشها منطقتنا العربية ومنطقة الشرق الأوسط، سواء المتعلقة بالحرب في غزة، وكذلك تأثيرها. المشاكل التي تعاني منها العديد من دول الجوار ليست بالقليلة، مما زاد الضغط على الدولة المصرية، لكن مع ذلك حاولت الدولة المصرية تحسين وتهيئة مناخ الاستثمار هناك. وأضاف رئيس الوزراء: أما المشكلات التي يواجهها إخواننا المستثمرون السعوديون، فهؤلاء تعود إلى عقود قبل توليهم مناصب وزارية أو حكومية، وبعض هذه المشكلات استمرت لسنوات بسبب خلافات قانونية، مؤكدا أن الدولة المصرية تحاول الآن حل أكبر عدد من المشاكل. وتعكس هذه التحديات مستوى الاهتمام والرغبة في حماية الاستثمارات السعودية، وكذلك السعي لمزيد من الاستثمار في مصر في مختلف المجالات.دكتور. وأكد مصطفى مدبولي أن العديد من المشكلات التي يواجهها المستثمرون السعوديون تمت معالجتها وحلها بالفعل ولم يتبق سوى 14 مشكلة فقط يتعين حلها، وهو ما يوضح الجهد الكبير الذي يتم بذله لحل هذه التحديات والقضايا التي يجب حلها بطريقة غير تقليدية، لافتاً إلى أن وأعرب عن اهتمامه بإبرام عقد مع عدد كبير من المستثمرين السعوديين لتذليل أي عقبات وحل أي مشاكل، مشيراً إلى أنه سيتم حل جميع القضايا ذات الصلة قبل نهاية عام 2024 وسيتم الانتهاء من المستثمرين السعوديين.كما أكد رئيس الوزراء أن اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية، والتي سيتم الانتهاء منها قريبًا، تعد خطوة مهمة للغاية ستساعد في تعزيز وضمان الاستقرار والاستقرار والأمن لحماية الاستثمارات السعودية وترويجها. وإذ يستذكر أنه من المنتظر أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ في موعد أقصاه الشهرين المقبلين، وذلك بعد مختلف الإجراءات التشريعية والتنظيمية التي اتخذها الجانبان المصري والسعودي في هذا الصدد، وإذ يلاحظ أن هذه الاتفاقية تأتي استجابة للطلبات المتكررة خلال الاجتماع، ولقاءات مع العديد من المستثمرين السعوديين.دكتور. وأشار مصطفى مدبولي إلى أن الاهتمام الرئيسي للحكومة المصرية هو مواصلة تحسين مناخ الاستثمار في مصر وتقديم الدعم اللوجستي وتسهيل الإجراءات والالتفاف على الإجراءات البيروقراطية من خلال العديد من الإصلاحات القانونية وإقرار الحوافز وإصدار حزم من هذه الحوافز الترويجية. الاستثمارات في العديد من القطاعات، بما في ذلك القطاع الصناعي والزراعي، والسياحة، والتطوير العقاري، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تعد من أهم أولويات مصر في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن هذه الحوافز من شأنها تشجيع المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصري. بقيادة المستثمرين السعوديين لتحقيق أعلى العوائد على استثماراتهم.وفي هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء إلى الجهود المبذولة في إطار إصلاحات السياسة النقدية والمالية، والتي أدت إلى استقرار سعر صرف العملة الأجنبية، مؤكدا أن الدولة المصرية تسير حاليا على الطريق الصحيح والصحي. لافتاً إلى أن هناك رؤية متكاملة في هذا الشأن رغم التحديات الكثيرة بسبب الظروف الجيوسياسية.
وأشار رئيس الوزراء أيضًا إلى أنه فيما يتعلق بالسياسة المالية، أعلن وزير المالية مؤخرًا عن حزمة من إجراءات الإعفاء الضريبي التي من شأنها أن تساعد في حل وإنهاء العديد من القضايا المتعلقة بالمنازعات الضريبية بشكل نهائي، مشيرًا إلى أن هذه الإصلاحات ستضمن أيضًا توحيد الإجراءات والقيم الضريبية لجميع الأنشطة في جميع أنحاء البلاد، بما يضمن الوضوح والشفافية فيما يتعلق بالمعاملة الضريبية لجميع المستثمرين الراغبين في الاستثمار في مصر. وأكد رئيس الوزراء أن مصر تفتح ذراعيها لأشقائها من المملكة العربية السعودية فهي سوق كبيرة وواعدة. يوجد في مصر أكثر من 110 مليون مواطن وضيف، والقدرة الاستيعابية كبيرة جدًا. والعمالة والمواد الخام متوفرة، بالإضافة إلى أن تكاليف الاستثمار منخفضة، مضيفا: كل الحوافز الممكنة ستكون متاحة لكم، مشيرا إلى إعلان وزير الاستثمار بشأن إنشاء وحدة بوزارة الاستثمار. الشؤون الخارجية للمستثمرين السعوديين الآخرين الاستثمار المتخصص. واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن مكتبه مفتوح دائمًا لاستقبال كافة المستثمرين السعوديين الأشقاء وأن ذلك يهمه جدًا، ووجه الشكر لمعالي وزراء المملكة العربية السعودية واتحاد الغرف.