وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.. الأوقاف تحدد خطبة الجمعة المقبلة
حددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة المقبلة بعنوان “السلام عليه يوم ولادته ويوم وفاته ويوم يبعث حيا”.
وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من إيصالها لجمهور المسجد هو توعية جمهور المسجد بحقيقة أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبي سلام ورسول سلام. هو الأمن، وأن احتفالنا بمولده الكريم لا يتحقق إلا بإطفاء نيران العداء وإحلال الأمن والسلام في كافة شؤوننا.
وتابعت الوزارة: “وذلك لأن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ميلاد الأمن والرحمة والإنسانية الكاملة وإحياء النفوس وتطهيرها وأن الأمة المحمدية هي عبارة عن شكر الله تعالى على نعمة مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وإعلان تعظيم اليوم الذي ولد فيه عدد من الأنبياء عليهم السلام في الحرم الشريف القرآن والدعوة أن يجعل احتفالنا بالمولد النبوي رسالة سلام وأمن وطمأنينة للعالم أجمع”.
وفيما يلي نص خطبة الجمعة: “الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، حمداً كافياً على نعمه وثوابه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا قرة أعيننا وتاج رؤوسنا محمد عبده ورسوله، أطهر خلقه وحبيبه المرسل من الله عز وجل. نعمة للعالمين وخاتمة للأنبياء والمرسلين، فرفع درجته وأكرمنا به وجعلنا أمته، صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان، حتى يوم القيامة. يوم القيامة وما بعده. ولو تأملنا تعظيم القرآن الكريم لليوم الذي ولد فيه عدد من الأنبياء عليهم السلام نجد معجزة كما قال ربنا سبحانه عن سيدنا يحيى: السلام يكون معه: *وسلام عليه يوم ولادته، ويوم وفاته، ويوم يبعث حيا.} فكان يوم ولادته صلى الله عليه وسلم ميلادا جديدا من العلم النافع، وحسن الحكم والرحمة، وكذلك تحديد معاني الطهارة والتقوى والصلاح والسلام والأمن.كما أن يوم ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام كان ميلاداً جديداً للعلم والبركة ودعوة كريمة للعبادة والعدل والتواضع والسلام، كما يقول الله تعالى عنه عليه السلام: طاغية شقيا * والسلام علي يوم ولادتي ويوم مماتي ويوم قيامتي حيا }أما ذلك اليوم العظيم الذي شكر فيه الله تعالى العالم بولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإن مصدر الوفرة، مصدر المظاهر، هو مصدر الفضائل، ومصدر الفضائل، ومصدر الفضائل. ظهر مصدر المصادر للعالم. كان يوماً ولدت فيه كل الفضائل والفضائل والمكارم والكمال الإنساني والجمال المختار، ميلاد الأمن والرحمة والإنسانية الكاملة وإحياء النفوس مولده عليه الصلاة والسلام ربي وسلم. ، كان ميلاد الرحمة والنور والمعرفة والأخلاق والقيم وإحياء وتمجيد الوطن وتطهيره من الحقد والضغينة والفساد والفساد وعدله.أيها الناس، لتفرح الدنيا كلها برسول الله صلى الله عليه وسلم الحبيب المحبوب عز وجل. لا يجازي السيئة بالسيئة، بل العفو والصفح، رحيما بالمؤمنين، فلا يفقد هدوءه. السكينة لباسه، والعدل شعاره، والتقوى ضميره، والحكمة قوله، والصدق والوفاء خلقه، والعفو والتسامح خلقه. العدل سيرته، والحق شريعته، والإمامة إمامه، والإسلام دينه. والحقيقة أن فرحة الدفن النبوي صلى الله عليه وسلم فرحة بفضل الله ورحمته، يقول الله تعالى:أيها السادة إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يحيي ذكرى مولده الشريف يوم الاثنين من كل أسبوع بصيام ذلك الاثنين لعبادة رب العالمين وشكره على نعم الخلق عندما فسئل عن ذلك فقال: “هذا هو اليوم الذي ولدت فيه، فنحن أحق أن نحمد الله تعالى على هذه النعمة العظيمة، فإنه لم تصلنا نعمة ظاهرة ولا خفية، حصلنا بها على سعادة عظيمة”. في الدين أو في الدنيا، أو حفظنا بها الأذى فيهما، إلا أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم في خيره هاديا لنا ولمن يهديه إلى سواء السبيل. .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها الكرام، اجعلوا احتفالنا بالمولد النبوي رسالة سلام وأمن وطمأنينة للعالم أجمع. همنا واهتمامنا هو أن ننقل رحمة الله للعالمين، رحمة تطرد الشر من النفوس، وتطفئ نيران الحرب، وتوقف العدوان والدمار. فليشرق على الرجال نور النبوة وشرف فضائلها، من باب الإحسان إلى الخلق ونشر البركات ونشر الهدى والصلة بالقرابة والأمان الذي ينزل على الخلق وتفرح قلوبكم به. سلام للعالمين ورحمة للعالمين. في هذه الأيام المباركة اجعل قول الله عز وجل أنك أحسنت إليهم ولو كنت فظا وقاسيا.” لتناثر القلب حولك.”