وزير العدل: انضمام مصر لتجمع البريكس يفتح آفاقًا للتعاون القضائي مع الدول الأعضاء
حضر وزير العدل عدنان فنجيري اجتماع وزراء العدل لدول البريكس في العاصمة الروسية موسكو. وأكد الوزير في كلمته أن مصر، بكافة مؤسساتها، يجب أن تشارك بنشاط وفعالية في اجتماعات وآليات البريكس، وأن الدول الأعضاء فيها تشاركها الاهتمام بالتعاون القضائي الدولي. بهدف عدم توفير الملاذ الآمن لمرتكبي الجرائم، وخاصة الجرائم الخطيرة، وتحقيق العدالة في الأمور المدنية والأسرية، وحتى لا تحول الحدود بين الدول دون تحقيق العدالة في كل دولة.
وأكد أن أهمية هذا التعاون تزداد في ظل ظاهرة العولمة وارتكاب الجرائم على أراضي أكثر من دولة وتنوع جنسيات مرتكبيها ومحاولة مرتكبيها التمتع بالحماية التي توفرها كل دولة لمواطنيها. ظهور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والجرائم المرتكبة باستخدام التكنولوجيا الحديثة. ومن غير المنطقي أن تقوم دولة واحدة بمكافحة الجريمة بمفردها، وأنه من الضروري في مكافحة هذه الجرائم العمل مع الآخرين.
وتابع: “الهدف هو إبرام اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف تنظم التعاون القضائي الدولي في مختلف المسائل، وإنشاء تنظيم تشريعي وطني لإجراءات هذا التعاون، وإنفاذها على المستوى الوطني، ووضع أشكال جديدة لها”. “العمل معًا لاستخدام الوسائل التكنولوجية الجديدة لزيادة قدرة السلطة القضائية في كل دولة على تحقيق العدالة.”
وأضاف أن مصر ملتزمة بالعديد من الاتفاقيات الثنائية بشأن التعاون القضائي الدولي مع معظم دول البريكس، وكذلك الاتفاقيات متعددة الأطراف التي تكون بمثابة الأساس القانوني للتعاون، وتتبادل المساعدة القانونية مع هذه الدول على أساس هذه الاتفاقيات أو على أساسها. إن أساس مبدأ المعاملة بالمثل في حالة عدم وجودها هو رغبة مصر في إرساء قواعد العدالة أينما كانت وحرمان المجرمين من الملاذ الآمن.
وأشار إلى أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس يفتح آفاقا أوسع للتعاون القضائي الدولي مع الدول الأعضاء في هذا التجمع، ويزيل المعوقات التي يمكن أن تعترض هذا التعاون، ويوفر منصة جديدة لتبادل التشريعات والخبرات والمعارف الوطنية في مجال التعاون القضائي. ويتيح ويتيح إطار العمل القضائي فرصة جدية لتبادل الرؤى وتقريب وجهات النظر، مع الأخذ في الاعتبار القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعود بالنفع على دول البريكس ومواطنيها.
وأكد الوزير أن القضاء المصري قضاء عريق وأن مصر لديها تجربة فريدة في تطوير الخدمات القضائية للمواطنين والأجانب. وقد تزايد استخدام الوسائل التقنية الحديثة في التحقيقات والمحاكمات في القضايا الجنائية، وكذلك في المحاكمات في القضايا المدنية والاقتصادية والأسرية.
وأضاف الوزير أن مصر لديها مؤسسة للتدريب القانوني وهي المركز القومي للدراسات القضائية الذي تأسس عام 1981، ويعتبر من أقدم مؤسسات التدريب القانوني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويتولى مسؤولية إجراء الدورات التأهيلية والتنشيطية وتحسين مستوى التدريب القانوني. خبرات القضاة المصريين والأجانب ونشر نتائج البحوث القانونية ذات الصلة. وأعرب عن استعداد مصر وترحيبها بالتعاون مع وزارات العدل بالدول الأعضاء في إطار هذا الاجتماع وتنظيم دورات تدريبية للقضاة وأعضاء النيابة العامة ومساعديهم في قضايا التعاون القضائي الدولي.
. واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة عقد اجتماع لوزراء العدل لدول البريكس على فترات منتظمة، وكذلك اجتماعات أخرى على مستوى نقاط الاتصال والخبراء في كل دولة، بما يحقق تبادل الرؤى والخبرات. .
على حافة القمة؛ عقد المستشار عدنان فنجري لقاءً ثنائياً مع المستشار كونستانتين شوشانكو وزير العدل في روسيا الاتحادية، حيث تم بحث أهمية العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا والتطورات التي تشهدها في مختلف المجالات. واتفقا على تعزيز التعاون القائم بين وزارتي العدل في البلدين في المرحلة المقبلة في المجالات ذات الصلة. الصلة بعمل بعضهم البعض