أمين تشريعية الشيوخ: مطالبات إحالة قانون الإجراءات الجنائية إلى المجلس لدراسته ستعطل إخراج القانون
فرج فتحي: مشروع القانون يواكب الحداثة.. ويمثل نقلة نوعية في ضمان ضمانات حقوق الإنسان
قال أمين سر اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ فرج فتحي فرج، إن دعوات البعض لإرسال مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس الشيوخ لإعادة النظر فيه من شأنها أن تعيق إقرار القانون وغير ضرورية، لافتا إلى أن المجلس ممثل باللجنة الفرعية التي أعدت و ودرس مشروع القانون لمدة شهر قبل عرضه على اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب.
وأوضح فتحي في تصريحات لـ«الشروق»، أنه عندما ظهرت وجهات نظر أخرى حول بعض مواد مشروع القانون، تمت مناقشتها والاستماع إليها في اللجنة التشريعية بمجلس النواب، كما حدث مع نقابة المحامين، ووجهة نظرهم وعندما صادقت اللجنة عليها واستعرضتها، ردت على هذا الرأي، مشيرة إلى أن المناقشات حول مشروع القانون مستمرة وأن هناك جلسة عامة لمجلس النواب تمثل فيها جميع الطوائف بالمادة، ولا يوجد سبب لذلك هَم.
ورأى أمين اللجنة التشريعية بمجلس الشيوخ أن مشروع القانون جيد للغاية وسيواكب العصر الحديث ويحقق العدالة السريعة ويسهل الإجراءات القانونية. وأشار إلى أن هناك نصوصا لم تتغير منذ 50 عاما، وأن المشروع الجديد يشمل كافة الجوانب والمواد الحديثة التي تليق بمؤسسة قضائية تعمل بكامل طاقتها.
وثمن فتحي جهود مجلس النواب بقيادة المستشار د. هذه خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة في الوقت المناسب وتخفيف العبء عن محكمة النقض. بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير أفضل الضمانات للمتقاضين، نظراً لخطورة الجرائم وأثرها على المتهم وأسرته.
وشدد فتحي على أن مشروع القانون الجديد لا يحتوي على مواد مخالفة للدستور كما يدعي البعض، وأن أي جهة تخاف تقدم رؤيتها كما فعلت نقابة المحامين، وأنه تم الاستماع لوجهات النظر المختلفة وأخذها بعين الاعتبار. ويتم مقارنتها مع مواد الدستور ومصلحة الدولة، علماً أن السلطة التشريعية هي المسؤولة عن سن القانون ولا يجوز لأحد أن يتعدى على اختصاصاتها. ومن لا يتفق مع ذلك ويعتقد أن هناك مواد مخالفة للدستور عليه أن يلجأ إلى المحكمة الدستورية العليا.
وأوضح الممثل أن تعديل قانون الإجراءات الجنائية يأتي في إطار جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وتتماشى مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، موضحا أن القانون تقدم نوعي في ضمان ضمانات حقوق الإنسان بهدف تسهيل المحاكمات وإنهاء القضايا، بما لا يخل بقواعد المحاكمة العادلة وحقوق الدفاع، بالإضافة إلى إرساء مبدأ التقاضي على مرحلتين حفاظاً على تطبيق أفضل أشكال العدالة وتخفيف العبء عن محكمة التمييز.