وزيرة التخطيط: نُنفذ برنامج إصلاح اقتصادي وهيكلي شامل لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي
– المشاط: انضمام مصر لمجموعة البريكس يعكس تقارب الرؤى والأهداف التنموية المشتركة
دكتور. قالت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر ببنك التنمية الجديد، إن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس هذا العام يعد اعترافا بإمكانات مصر الاقتصادية ويعكس أيضا تقارب الأهداف المشتركة. رؤى وأهداف دول البريكس بهدف تعزيز النمو الشامل من خلال التعاون بين الأسواق الناشئة والنامية.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة الأعمال الرئيسية للاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك بعنوان “الاستثمار في مستقبل مستدام” المنعقدة في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.
وأوضح وزير التخطيط والتعاون أنه على الرغم من أن الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الجديد تعقد تحت شعار “الاستثمار في مستقبل مستدام”، إلا أن ذلك يمكن تحقيقه ليس فقط من خلال جهود الدول ولكن أيضًا من خلال الشراكات القوية.
وأضافت أن مصر على استعداد تام للعمل جنبًا إلى جنب مع الدول الشريكة لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، والمساهمة في الرخاء المشترك لبلداننا وتعزيز التنمية العالمية، مؤكدة أن مصر تؤمن بأهمية وقوة التعاون متعدد الأطراف، خاصة ونظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين أفريقيا وآسيا والذي جعلها مركزًا مهمًا للتجارة والثقافة والابتكار على مر القرون، فإنها تعزز دور مصر في التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي وتساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب. أجندة التنمية العالمية.
وأشارت إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي يهدف إلى استعادة استقرار الاقتصاد الكلي وتعزيز النمو الشامل والجودة، مضيفة أنه على الرغم من الإنجازات الكبيرة، بما في ذلك التحسن الملحوظ في الأوضاع المالية وثقة المستثمرين وخلق فرص العمل، إلا أن هناك إنجازات كبيرة لا تزال تواجه تحديات. ، والتي تفاقمت بسبب الصدمات الخارجية وعدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وشددت المشاط على أهمية الدور المركزي للمؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، بما في ذلك بنك التنمية الجديد. وفي تلبية الاحتياجات الهائلة للبنية التحتية في البلدان الناشئة والنامية، فإن حجم هذه الحاجة هائل، حيث تبلغ فجوة تمويل البنية التحتية 108 مليار دولار أمريكي سنويًا في أفريقيا وحدها، مما يعكس دور بنك التنمية الجديد في توفير موارد التمويل أيضًا. كتعزيز ترتيبات التمويل المشترك الخاصة التي يمكن أن تزيد من التأثير الجماعي.
وتحدثت عن تركيز الدولة المصرية على تعزيز العمل المناخي من خلال تعزيز مبادرات الطاقة الخضراء كجزء من استراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ، مشيرة إلى جهود الدولة فيما يتعلق ببرنامج “نوفا” الذي يهدف إلى تسريع أجندة العمل الوطني وفرص القيام بذلك. ويشمل ذلك تعبئة التمويل المناخي والاستثمار الخاص لدعم… التحول الأخضر في مصر، الذي يعكس الروابط والتكامل بين العمل المناخي وجهود التنمية، يوضح التزام البنك بمساندة البنك في هذا المجال، سواء من خلال التمويل المباشر أو تقديم المساعدة الفنية.
وشددت على أنه في ظل التحديات التي تواجه الأسواق العالمية، أصبح من الضروري استكشاف حلول تمويل مبتكرة مثل التمويل المختلط وأرصدة الكربون ومقايضة الديون للعمل المناخي، مضيفة أن هذه الحلول ضرورية لجذب واستدامة الاستثمار في المشاريع التي تواجه هذا التحدي تغير المناخ. يتطلب… بذل جهود مشتركة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومات وبنوك التنمية المتعددة الأطراف والقطاع الخاص والمنظمات غير الربحية.
وأشارت إلى أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب يعتبر حجر الزاوية في استراتيجية البلدان التي يمكن من خلالها للدول الناشئة والنامية تبادل المعرفة وأفضل الممارسات التنموية، وأوضحت أن بنك التنمية الجديد يمكن أن يساعد في تسهيل هذا التعاون لأنه يوفر منصة للأسواق الناشئة. .
وسلطت الضوء على عدد من النقاط أهمها “ملكية الدولة” والعمل المشترك بين مختلف بنوك التنمية المتعددة الأطراف، فضلا عن وضوح الدول بشأن خططها، وأشارت إلى أهمية الخطوات التي اتخذها البنك الدولي. بنك التنمية الجديد، بما في ذلك إطار كفاية رأس المال، وما تتم مناقشته حول التمويل بالعملة المحلية، وجميع الأدوات المختلفة التي من شأنها أن تساعد في دفع عجلة التنمية العالمية.