المفتي: سنعمل بكل جِد للمشاركة في المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان
قال مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، نذير عياد، إن دار الإفتاء تبذل جهودا كبيرة لخدمة المجتمع المصري، حيث أن لديها العديد من المبادرات والإصدارات الهامة لتعزيز القيم الحياتية للمواطنة والتعايش وقبول الآخر ومكافحة خطاب الكراهية.
وأشار عياد إلى جهود دار الإفتاء في نشر الوعي الديني الصحيح والتصدي للأفكار المتطرفة من خلال مبادرات ومشاريع عديدة، أبرزها “مركز السلام لدراسات التطرف”، وهو مركز بحثي وأكاديمي يهدف إلى دراسة ظاهرة التطرف، ومكافحتها والوقاية منها بطريقة علمية ومنهجية، ويعتبر خطوة مهمة في جهود المجلس لمواجهة الأفكار المتطرفة وحماية المجتمع من الوقوع في فخ التطرف والإرهاب.
جاء ذلك خلال استقباله وفد لجنة المتابعة والمقترحات ببيت العائلة المصرية برئاسة محسن الفحام، وذلك في إطار سعي المجلس المتواصل لتعزيز أواصر التعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية وبحث سبل دمجها في الجهود المبذولة لخدمة المجتمع المصري.
وجدد مفتي الجمهورية المشاركة الفعالة لدار الإفتاء في مبادرة رئيس الجمهورية لبناء الإنسانية، مبينا أن الدار ستعمل جاهدة في مختلف مجالاتها للمشاركة في هذا المشروع الوطني الهام، مؤكدا على أهميته للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة منصات التواصل الاجتماعي في مجال الفتوى ونشر الوعي الديني وتقديم الاستشارات الشرعية والتواصل مع الشباب والحماية من الأفكار الضالة. وهو ما يبرز اهتمام المنظمة بحماية هذا الجزء المهم من المجتمع والتوعية بالمخاطر المرتبطة به، وخاصة في الجامعات.
كما أبدى استعداد المجلس الكامل للتعاون مع بيت الأسرة المصرية من خلال الفعاليات والندوات المشتركة للمساهمة في رفعة الشعب المصري وبناء الوعي الفكري والأخلاقي، مؤكدا على أهمية الشراكة والتعاون المجتمعي لبناء مجتمع متكامل. مجتمع متماسك ومتسامح بين كافة فئات المجتمع.
من جانبهم، أعرب وفد دار الأسرة المصرية برئاسة محسن الفحام عن سعادتهم البالغة بهذا اللقاء وأكدوا على المكانة المرموقة التي تتمتع بها دار الإفتاء المصرية على المستوى المحلي والعالمي، فهي ليست مرجعية للمصريين فقط. بل للعالم كله. ونظراً لمنهجه الأزهري المعتدل الذي يهدف إلى حماية المجتمع والحفاظ على تماسكه، أشاد بجهود المجلس في نشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز قيم المواطنة.
وفي نهاية اللقاء أكد الطرفان على أهمية التعاون المشترك في مختلف المجالات وتبادلا الرؤى حول آليات تنفيذ المشروعات والبرامج المشتركة التي من شأنها أن تساهم في بناء الشخصية المصرية وتعزيز اللحمة الوطنية.